الذهب يبحث عن أهداف جديدة: ليس الوقت مناسبًا للبيع

XAU/USD
المنطقة الرئيسية:4,150.00-4,250.00
الشراء:4,300.00(عند اختراق واثق لمستوى 4.250); الهدف4,500-4,650; ستوب لوس4,220.00
بيع:4,100.00(على أساس سلبي قوي); الهدف3,950-3,850; ستوب لوس4,180.00
بينما تنتظر الأسواق قرار الاحتياطي الفيدرالي، من الضروري تحليل الأصول التي تعتمد قيمتها على الاستثمار طويل الأجل أكثر من المضاربة قصيرة الأجل. فقد سجّل الذهب أداءً مذهلًا — حيث ارتفع بأكثر من 60% منذ بداية العام. وقد جاءت هذه الحركة نتيجة حالة عدم اليقين الجيوسياسي والاقتصادي، لكن العامل الأهم كان ضعف الدولار الأميركي. انتقال رؤوس الأموال إلى الذهب كملاذ آمن يتماشى مع سياسات البنوك المركزية الكبرى التي تبحث عن التنويع والاستقرار.
يرى مجلس الذهب العالمي (WGC) أن السيناريو الأقرب هو استمرار الاتجاه الصعودي ضمن نطاق واسع، مع احتمالية حدوث مفاجآت. وبناءً على التطورات الاقتصادية والجيوسياسية، قد يسلك الذهب ثلاثة مسارات: ارتفاع معتدل، ارتفاع حاد، أو هبوط.
السيناريو الأول: متفائل بشكل معتدل
يشعر المشاركون في السوق بالقلق من احتمال تباطؤ النمو الاقتصادي، خصوصًا في الولايات المتحدة. انخفاض التوقعات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي وتراجع الأرباح قد يضغطان على أسواق الأسهم.
وهذا قد يؤدي (وفقًا للنظرية الكلاسيكية) إلى ضعف سوق العمل الأميركي، وتراجع نشاط المستهلك، وتباطؤ اقتصادي أوضح.
مزيج من خفض أسعار الفائدة، وضعف الدولار، وارتفاع المخاطر الجيوسياسية قد يدفع الذهب إلى الارتفاع بنسبة 5–15% خلال 4–6 أشهر.
السيناريو الثاني: متفائل للغاية
هناك أيضًا سيناريو أكثر حدة: تصاعد التوترات الجيوسياسية، والحروب التجارية، والصراعات الإقليمية قد يزعزع الثقة العالمية ويزيد النفور من المخاطرة. الشركات ستخفض استثماراتها، المستهلكون سيقلصون الإنفاق، وقد يتصرف الاحتياطي الفيدرالي بعدوانية أكبر — ما يخفض عوائد السندات طويلة المدى ويدفع المستثمرين نحو الملاذات الآمنة كالذهب.
في هذا السيناريو، قد يرتفع الذهب بنسبة 15–30% في عام 2026، خصوصًا مع زيادة الطلب من صناديق الذهب المتداولة.
السيناريو الثالث: سلبي
يفترض هذا السيناريو نجاح السياسات المالية والاقتصادية لترامب، ما قد يدعم الاقتصاد ويرفع التضخم، فيرغم الاحتياطي الفيدرالي على وقف خفض الفائدة أو حتى رفعها — رغم أن ترامب على الأرجح لن يسمح بذلك.
ارتفاع الدولار سيزيد المخاطر في الأسواق ويقلل جاذبية الذهب.
وقد ينقل المستثمرون رؤوس الأموال إلى أصول ذات عوائد أعلى، مما يؤدي إلى خروج الأموال من صناديق الذهب المتداولة. عندها قد ينخفض الذهب بنسبة 5–20% خلال 6–9 أشهر.
لا يزال طلب البنوك المركزية عامل الدعم الرئيسي للذهب. لكن هناك مخاطر مرتبطة باستخدام الذهب كضمان للقروض العالمية — كما يحدث في الهند. ففي حال حدوث أزمة، قد تؤدي عمليات التصفية القسرية إلى زيادة العرض والضغط على الأسعار، رغم أن التأثير العالمي يحتاج عادة 2–3 أشهر للظهور.
لذلك، قد تكون الصورة الحالية لسعر الذهب خادعة — إذ لا توجد حتى الآن عوامل سلبية كبيرة على المستوى العالمي.
لذا نتصرف بحكمة ونتجنب المخاطر غير الضرورية.
أرباح موفقة للجميع!