التضخم والحرب: السوق ينتظر هدنة

#EURUSD

المنطقة الرئيسية:1.1600 - 1.1750

الشراء:1.1750 (على انهيار واثق من 1.17) ; الهدف1.1950-1.2000; StopLoss 1.1680

بيع:1.1550 (على أساسيات سلبية قوية); الهدف1.1350-1.1300; StopLoss 1.1620

في 7 أغسطس دخلت الرسوم الجمركية الكاملة المتبادلة لترامب حيز التنفيذ. كان هذا بمثابة صدمة لمعظم الدول التي كانت تراهن على منطق الأعمال الأساسي للرئيس الأمريكي. للأسف، يعتقد دونالد أن إعادة تقسيم التجارة العالمية ستعود بالفائدة فقط على الولايات المتحدة، بينما ستدفع الدول الأخرى — بغض النظر عن الشراكات السياسية — أي رسوم، حتى وإن كانت غير منطقية.

أثر الرسوم الأمريكية بدأ يظهر بالفعل: انخفاض اهتمام المستثمرين بالاتحاد الأوروبي، مشاكل في سوق العمل الكندي، وأزمة سياسية في اليابان. وبالطبع، سيتم تحميل جزء من فقدان الدخل التجاري للمستهلك النهائي على شكل زيادة في الضرائب، مما يعني أننا نتوقع نشاطاً أكبر من مختلف الشعبويين والأحزاب المعارضة، والاتحاد الأوروبي تحديداً في منطقة خطر خاصة.

تعيين "ميران"، رئيس مجلس المستشارين الاقتصاديين في البيت الأبيض، لملء المقعد الشاغر في مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي حتى 31 يناير 2026 كان مفاجأة مزعجة للغاية. ومع تنفيذ النظام النقدي الجديد في الولايات المتحدة، سيصبح دور الاحتياطي الفيدرالي اسمياً فقط — لكن الأسواق لم تدرك ذلك بعد.

ارتفعت العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأمريكية والأوروبية، بينما انخفض النفط وسط أحاديث عن أن اجتماع قادة الولايات المتحدة وروسيا قد يزيد من فرص إنهاء النزاع العسكري في أوكرانيا. حتى الآن، يمكن للأسواق العمل بهدوء دون الخوف من زيادة الرسوم الأمريكية على السلع الصينية بسبب شراء النفط الروسي.

ستساعد مبيعات التجزئة الأمريكية على تقييم قوة الطلب الاستهلاكي، والذي يعتبر المحرك الرئيسي لنمو الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي، لكننا نرى أن السوق الحالي يتفاعل بشكل أكبر مع بيانات الميزان التجاري. وستوضح مبيعات التجزئة والإنتاج الصناعي في الصين مدى نجاح بكين في التحول نحو الطلب المحلي.

تنتهي غداً مهلة تعليق الرسوم الأمريكية على الصين، مع خطة للتمديد 90 يوماً.

ارتفع اليورو/دولار الأسبوع الماضي نتيجة تدخلات البنك الوطني السويسري على زوج EUR/CHF وصعود زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي. لا يوجد أساس إيجابي حقيقي لليورو، وحتى الهدنة المحتملة في النزاع العسكري يمكن اعتبارها عاملاً سلبياً على المدى المتوسط والطويل. وبسبب العمليات العسكرية، راهن الاتحاد الأوروبي على زيادة الإنتاج العسكري، لكن دول الكتلة — مثل ألمانيا — لا تتعجل الاستثمار في الصناعات الدفاعية.

ومع ذلك، فإن رد الفعل الأولي على الهدنة العسكرية سيكون على الأرجح إيجابياً.

يجب الانتباه إلى بيانات مؤشر أسعار المستهلكين ومؤشر أسعار المنتجين في الولايات المتحدة؛ نحن نتوقع ارتفاعاً بنسبة 0.1% على أساس سنوي في كل من التضخم العام والأساسي لمؤشر أسعار المستهلكين. ينبغي أن يظهر التأثير الأول لرسوم ترامب. سنولي اهتماماً خاصاً لمراجعات بيانات الفترات السابقة.

بغض النظر عن النتيجة الفعلية، سيعرض ترامب اجتماع الولايات المتحدة–روسيا على أنه تقدم هائل، بينما ستتعامل الأسواق مع المشاكل الحقيقية بعد ذلك. سيكون هناك الكثير من التسريبات على الإنترنت، بما في ذلك الزائفة، وسيتسبب المضاربون في تفعيل أوامر إيقاف الخسارة على جانبي السوق.

لذا نتصرف بحكمة ونتجنب المخاطر غير الضرورية.

أرباح موفقة للجميع!