الذهب: لا أحد مستعد للمخاطرة

الذهب يتحرك عرضيًا مع تقلبات غير مستقرة
XAU/USD
المنطقة الرئيسية:4,000.00- 4,200.00
الشراء:4,200.00 (على أساس إيجابي قوي); الهدف4,400-4,450; ستوب لوس4,120.00
بيع:4,000.00 (عند اختراق مستوى 4.100 بثقة); الهدف3,850-3,700; ستوب لوس4,080.00
يواصل المعدن الأصفر إظهار تقلبات واضحة في حركته. إن “ضعف” سوق الذهب ناتج عن التناقضات في رسائل الاحتياطي الفيدرالي. تصريحات ويليامز بأن السياسة النقدية ما زالت “تقييدية” دفعت الأسواق إلى التكهن بقرب التحول، لكن التصريحات اللاحقة من ممثلي الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو وكليفلاند خفّضت توقعات التيسير السريع.
تراجع الذهب الفوري بنسبة 0.3%، بينما انخفضت عقود COMEX لشهر ديسمبر بنسبة 0.7% إلى 4052.40 دولارًا. قوة الدولار قلّصت جاذبية الذهب كملاذ آمن، كما أن تغيّر توقعات خفض الفائدة يضيف مزيدًا من الضبابية.
مع ذلك، فإن فرص الارتفاع المستدام للذهب تتأثر بتحسن مزاج المخاطرة من حين لآخر، إضافةً إلى الآمال في مفاوضات سلام بين روسيا وأوكرانيا، مما يقلّل الطلب على الأصول الآمنة.
هذا الانقسام الداخلي في السياسة النقدية يدفع المتداولين إلى الحذر قبل صدور البيانات الاقتصادية الرئيسية — ومنها مؤشر أسعار المنتجين المتوقع أن يرتفع +0.3% شهريًا، وتوقعات مبيعات التجزئة عند +0.4%، إضافةً إلى مؤشر PCE الأساسي، وهو المؤشر المفضل لدى الاحتياطي الفيدرالي.
هذه البيانات المؤجّلة ستحدد مسار تداول الذهب في ديسمبر.
رفعت Bank of America توقعاتها لسعر الذهب في 2026 بنسبة 2.3% إلى 2750 دولارًا، كما رفعت التوقعات طويلة الأجل إلى 3000–5000 دولار، مستشهدةً باختلالات الاقتصاد الكلي ونقص الاستثمار في التعدين. وذكر البنك خمسة عوامل طويلة الأجل تدعم ارتفاع الأسعار: العجز المالي الأمريكي المستمر، التفكك الجيوسياسي، محدودية الاكتشافات الجديدة، استمرار البنوك المركزية في شراء الذهب، وتدهور توقعات النمو العالمي.
ورغم ذلك، ارتفعت مشتريات البنوك المركزية بنسبة 2.1% في الربع الثالث، خصوصًا في الصين والهند وتركيا. كما بقيت المشتريات الفعلية في آسيا والشرق الأوسط قوية، مدفوعة بارتفاع الطلب في الإمارات مع علاوات تقارب 18 دولارًا فوق السعر الفوري. هذه التدفقات ساعدت على استقرار XAU/USD بالقرب من 4000 دولار رغم عمليات البيع المضاربية.
من الناحية الفنية، يتماسك الذهب فوق خط الاتجاه الصاعد عند مستوى 4000 دولار. يشير انضغاط الحركة السعرية إلى تراكم الطاقة لاختراق قادم. الإغلاق تحت 3960 دولارًا قد يؤدي إلى اختبار 3800، بينما تجاوز 4200 يفتح الطريق نحو 4400. كما انخفض حجم تداول العقود الآجلة للذهب بنسبة تقارب 17% خلال الأسبوعين الماضيين، مما يشير إلى تردد المتداولين قبل أسبوع عطلة عيد الشكر.
يبقى التوقع قصير الأجل محايدًا بين 3960–4120 دولارًا. أما التوقع متوسط الأجل فيتحول إلى إيجابي مع هدف يتراوح بين 4400–4600 دولار، إذ من المتوقع أن يبدأ الاحتياطي الفيدرالي التيسير في 2026. النظرة طويلة الأجل ما تزال “شراء قوي” أسفل 4000 دولار، بما ينسجم مع تعافي السيولة الكلية. وتُعد مرحلة التماسك الحالية تحضيرًا لموجة ارتفاع جديدة بمجرد اتضاح اتجاه أسعار الفائدة.
لذا نتصرف بحكمة ونتجنب المخاطر غير الضرورية.
أرباح موفقة للجميع!