التضخم الأمريكي: تقرير ممتاز أم أزمة ثقة؟

هل يمكن الآن الوثوق بالإحصاءات الأمريكية؟
#EURGBP
المنطقة الرئيسية:0.8620 - 0.8660
الشراء:0.8680 (على أساسيات اليورو الإيجابية القوية); الهدف0.8780-0.8800; ستوب لوس0.8630
بيع:0.8600 (عند الانهيار القوي عند 0.8620) ; الهدف0.8500-0.8450; ستوب لوس0.8650
تقرير التضخم الأمريكي الصادر أمس فاجأ السوق بالفعل. على الرغم من أعلى الرسوم الجمركية على الواردات في الولايات المتحدة خلال الخمسين عامًا الماضية، إلا أن التضخم لم يتسارع فعليًا. هل كان ترامب على حق؟ تذكير: الأسبوع الماضي أقال ترامب مديرة مكتب إحصاءات العمل الأمريكي (BLS) إيريكا ماك إنتارفر بسبب أن أحدث بيانات الوظائف غير الزراعية (NFP) تمت مراجعتها بالخفض
بشكل كبير. وجاءت الإقالة نتيجة اتهامات بتزوير البيانات.
بالطبع، قد تكون بيانات التضخم الحالية دقيقة وصحيحة تمامًا، لكن الشكوك تتزايد بشأن أي بيانات إيجابية مستقبلية حول الاقتصاد الأمريكي.
ترامب يرغب بشدة في خفض سعر الفائدة للاحتياطي الفيدرالي. ولتحقيق ذلك، يجب إما استبدال باول ونصف أعضاء لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية (FOMC)، أو "خفض" بيانات سوق العمل، أو "تعديل" بيانات التضخم. وحتى الآن لم ينجح في إقالة باول، رغم أن الرئيس ينوي رفع دعوى قضائية مالية ضده.
أما مدير مكتب الإحصاءات الجديد، ج. أنتوني، فيرى ترامب أنه "...سيوفر لنا أرقامًا صادقة ودقيقة". مثل هذه التصريحات من الرئيس تحمل دلالة غامضة. أظهر التقرير الأخير أن التضخم ليس مرتفعًا بما يكفي لمنع خفض سعر الفائدة في سبتمبر. ولكن قبل اجتماع الاحتياطي الفيدرالي، سيكون هناك تقرير وظائف NFP آخر وتقرير تضخم لشهر أغسطس. وسيتم احتساب تضخم أغسطس من قبل المقرّب من ترامب. .
أظهر التقرير الأخير أن التضخم ليس مرتفعًا بما يكفي لمنع خفض سعر الفائدة في سبتمبر. ولكن قبل اجتماع الاحتياطي الفيدرالي، سيكون هناك تقرير وظائف NFP آخر وتقرير تضخم لشهر أغسطس. وسيتم احتساب تضخم أغسطس من قبل المقرّب من ترامب.
في الواقع، طرح مدير مكتب الإحصاءات الجديد أول "فكرة حكيمة" له: "طالما لم يتم تعديل بيانات الوظائف (NFP)، يجب على المكتب وقف نشر التقارير الشهرية للعمالة، والاكتفاء بنشر بيانات ربع سنوية أكثر دقة حتى وإن كانت متأخرة."
بمعنى آخر، يجب إلغاء تقرير NFP التقليدي. ويمكن أيضًا عدم نشر تقارير التضخم وبيانات الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي، لتجنب إثارة قلق السوق. على سبيل المثال، حتى انتخابات الكونغرس لعام 2026.
دعوة ممتازة — ستعجب ترامب بالتأكيد. ففي الإحصاءات الرسمية يمكن حتى "رسم" انكماش الأسعار، لكن هذا لن يساعد في الفوز بالانتخابات إذا كان المستهلكون يرون ارتفاعًا فعليًا في الأسعار بالتجزئة.
نأمل أن نرى غدًا تقرير التضخم PPI.
لكن هناك بعض الأسئلة:
• على أي أساس سيتم "تعديل" تقرير NFP السابق؟
• من الذي سيحدد "دقة" التقارير التالية وكيف؟
• وكيف يمكن إجراء تحليل قصير المدى للسوق بدون تقييم حديث لسوق العمل؟
حتى الآن، لا يوجد من يجيب على هذه الأسئلة، ولكن إذا كان لدى قرائنا اقتراحات — يمكنهم الإدلاء بآرائهم.
لذا نتصرف بحكمة ونتجنب المخاطر غير الضرورية.
أرباح موفقة للجميع!