اليابان تنتظر الإصلاحات

USD/JPY

المنطقة الرئيسية:149.50 - 150.50

الشراء:151.00 (بعد التصحيح إلى 150) ; الهدف152.50; StopLoss 150.30

بيع:149.50 (على أساسيات سلبية قوية) ; الهدف148.00; StopLoss 150.20

أجرت اليابان انتخابات لاختيار زعيم جديد للحزب الليبرالي الديمقراطي الحاكم، حيث فازت السياسية البالغة من العمر 64 عامًا، ساناي تاكايتشي، ممثلة الجناح المحافظ المتشدد في الحزب. وكما جرت العادة، ستتولى أيضًا منصب رئيس الوزراء لتصبح أول امرأة في تاريخ اليابان تشغل هذا المنصب.

الين القوي يمثل مشكلة كبيرة للاقتصاد الياباني. فالدين العام الضخم وتزايد تكلفة خدمته — مع ارتفاع عائد السندات اليابانية لأجل عشر سنوات إلى ما يقرب من 1.7% رغم أن سعر الفائدة الأساسي لا يتجاوز 0.5% — يضغطان على المالية العامة للبلاد.

ساناي تاكايتشي، تلميذة وأتباع شينزو آبي، من مؤيدي سياسة الين الضعيف والسياسة النقدية المرنة لبنك اليابان. تجمع سمعتها بين الصرامة في السياسة الخارجية والتمسك بتحفيز الاقتصاد المحلي. وقد أعلنت بالفعل عن ضرورة تنسيق أوثق بين بنك اليابان والحكومة، وأن الحكومة هي التي يجب أن تحدد السياسات المالية والنقدية.

وتعهدت رئيسة الوزراء الجديدة بدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة لتحفيز نمو الأجور (من خلال الدعم المالي)، ولم تستبعد خفض ضريبة الاستهلاك.

هذه المقاربة تزيد من احتمال أن يحافظ بنك اليابان على مستويات الفائدة الحالية ويتجنب أي تشديد إضافي في المستقبل القريب. وعلى خلفية ذلك، وصل مؤشر نيكاي 225 إلى مستوى قياسي جديد، مما زاد الضغط على الين.

ومن المرجح أن لا تروق هذه السياسة لدونالد ترامب، الذي يخطط لزيارة طوكيو في 27 أكتوبر. وإذا لم تغير تاكايتشي نهجها (أو حتى تتعهد بذلك)، فقد ترتفع الضرائب الأمريكية على اليابان، كما حدث في المفاوضات التجارية السابقة.

سوق الأسهم اليابانية يعيش موجة من التفاؤل ويرتفع بنسبة 6.5%. وفي المقابل، يتعرض سوق السندات اليابانية طويلة الأجل لعمليات بيع واسعة: فقد ارتفع عائد السندات الحكومية لأجل 40 سنة بمقدار 15.2 نقطة أساس ليصل إلى 3.538%.

الارتفاع المضاربي في زوج الدولار/ين أدى إلى ارتفاع الدولار مقابل العديد من العملات. وانخفاض جاذبية الين يزيد الطلب على العملات ذات العوائد الأعلى. فعلى سبيل المثال، يخلق الفارق في أسعار الفائدة بين اليابان وأستراليا ظروفًا مثالية لاستمرار ارتفاع زوج AUD/JPY.

في الوقت الراهن، حجم رأس المال المضاربي في الصفقات المتعلقة بالين مرتفع جدًا. ومن المقرر صدور تقرير NFP يوم الجمعة، والذي عادة ما يثير رد فعل قويًا في الين. وبغض النظر عن البيانات، قد يكون هذا الحدث محفزًا لتصحيح تقني ضروري.

لذا نتصرف بحكمة ونتجنب المخاطر غير الضرورية.

أرباح موفقة للجميع!