أمريكا ضد أوروبا: معركة الرسوم الجمركية

#EURUSD
المنطقة الرئيسية:1.1500 - 1.1700
الشراء:1.1730 (على أساس إيجابي قوي); الهدف1.1850-1.1950; StopLoss 1.1650
بيع:1.1550 (على انهيار قوي قدره 1.16); الهدف1.1400-1.1350; StopLoss 1.1620
قدم مفوض التجارة الأوروبي ماروش شيفشوفيتش يوم الجمعة تقييماً قاتماً لمحادثاته الأخيرة في واشنطن مع سفراء الاتحاد الأوروبي. يمثل التشدد الأمريكي محاولة جديدة لاختبار حدود تحمل الاتحاد بعد أسابيع من المفاوضات الفاشلة بشأن فرض رسوم بنسبة 10% على معظم السلع.
العرض الأخير من الاتحاد الأوروبي لخفض الرسوم على السيارات لم يُقنع ترامب — لا يزال يطالب بنسبة 25% كما هو مخطط. وتدرس إدارة ترامب فرض رسوم متبادلة تتجاوز 10% حتى لو تم التوصل إلى اتفاق.
تعبر ألمانيا، من خلال المستشار ميرتس، عن التشاؤم المعتاد: لا تزال واشنطن متشككة في المقترحات المتعلقة بتخفيض الرسوم القطاعية. كمثال، فرضت الولايات المتحدة بالفعل رسوماً بنسبة 50% على الصلب والألمنيوم من الاتحاد الأوروبي.
طالما أن ترامب لا يخفف من عدوانيته، فلن يكون لدى الاتحاد الأوروبي أي فرصة لإبرام اتفاق تجاري ناجح مع أمريكا. يهدف ترامب إلى القضاء على الفائض التجاري الأوروبي، مما يزيد بشكل كبير من خطر تفكك الكتلة.
أظهرت أحداث الأسبوع الماضي أن ترامب لا يمكنه إقالة باول، حيث لم تُثبت تهمة الاحتيال ضد الاحتياطي الفيدرالي في مشاريع البناء. ومع ذلك، فإن قرار المحكمة بعدم شرعية إقالة ترامب لمفوض لجنة التجارة الفيدرالية يدمر ما تبقى له من سلطات في معركته ضد رئيس الاحتياطي الفيدرالي. في 31 يوليو، قد تلغي المحكمة العليا الرسوم المتبادلة التي فرضها ترامب، إذ أن هذا من صلاحيات الكونغرس فقط.
السيولة المفيدة في الأسواق شبه معدومة — والنمو في سوق العملات المشفرة هو المصدر الوحيد للسيولة، وهو مرتبط الآن بشكل مفرط بسوق الأسهم. أي جني أرباح في البيتكوين يؤدي إلى هبوط الأسهم، مما قد يشير إلى "فقاعة" جديدة في السوق. وضع مشابه أدى إلى أزمة الرهن العقاري عام 2008. لكن ترامب لا يعترف إلا بأجزاء التاريخ التي تعجبه.
حالياً، كل المفاوضات تحمل تأثيراً سلبياً على اليورو. سواء تم التوصل إلى اتفاق بين الاتحاد الأوروبي وأمريكا أم لا، فالوضع في أوروبا سيبقى سيئاً. بالمناسبة، يزداد الاتجاه نحو نقل التصنيع من أوروبا إلى أمريكا. لكن إن تم الاتفاق، فقد نشهد تصحيحاً صعودياً مؤقتاً في اليورو/دولار قبل نشر التفاصيل — وبعدها سيواصل اليورو الانخفاض مع تبيّن المخاطر.
ستزور رئيسة المفوضية الأوروبية فون دير لاين الصين في 24 يوليو — وقد تم تحديد لقاء رفيع المستوى. التفاصيل الإيجابية من هذه الزيارة قد تساعد في استقرار اليورو مؤقتاً — ولكن ليس لفترة طويلة.
لذا نتصرف بحكمة ونتجنب المخاطر غير الضرورية.
أرباح موفقة للجميع!