الجنيه ينخفض، لكن بريطانيا لا تزال هادئة

في كلمته يوم 15 يوليو 2025 في مانشن هاوس (العشاء السنوي للمصرفيين ورجال الأعمال)، ركّز محافظ بنك إنجلترا أندرو بيلي على ثلاث قضايا رئيسة — ولم يكن أي منها متعلقًا بمشاكل الاقتصاد البريطاني.
كان كل شيء أبسط بكثير:
• اختلال عالمي في الاقتصاد
تحدث عن تهديد الاستقرار بينما تسعى الولايات المتحدة، الصين، الاتحاد الأوروبي وغيرها لتحقيق مكاسب خاصة بدلًا من الفائدة المشتركة. ووصَف سياسة التعريفات الأمريكية بأنها "تحول جيلّي" يمحو كل الإيجابيات في الاقتصاد تحت ستار حماية السوق المحلي.
• دور صندوق النقد الدولي والتعاون الدولي
دعا بيلي صندوق النقد الدولي إلى تعزيز دوره في رصد الاختلالات، مستشهدًا بـ"الآلية التشاورية متعددة الأطراف" عام 2006 التي لم تُنفّذ، والتي كانت تهدف إلى تنسيق السياسات المالية للدول الرائدة. كما دعا إلى تعاون أوثق بين الصندوق ومنظمة التجارة العالمية لتعزيز الرقابة على التدفقات التجارية العالمية.
• العجز الداخلي
وفقًا لبيلي، السبب الجذري للاختلالات ليس التعريفات، بل العجز الداخلي: المناقشات الميزانية في الولايات المتحدة وكبح الاستهلاك الداخلي في الصين. وحذّر من أن الدول ذات العجز الكبير قد تواجه نزاعات مالية حتى وإن كانت تمتلك عملة احتياطية (يوان أو دولار).
هناك إعلان عملي: الإفصاح عن إطلاق النظام الوطني المعدّل للمدفوعات بالبيع بالتجزئة من قبل بنك إنجلترا بهدف تقليل الاعتماد على Visa/Mastercard ودمج الأشكال الرقمية الجديدة للدفع (مثل CBDCs والعملات المستقرة).
تباطؤ التوظيف، وتقلص الناتج المحلي الإجمالي، والمشكلات المالية تواصل الضغط على الجنيه والعوائد البريطانية. وأشار بيلي صراحة إلى احتمال خفض الفائدة "بتدرّج وبحذر" في حال ضعف سوق العمل. وقد عزّز ذلك توقعات خفضين محتملين بحلول ديسمبر (من 4.25٪ إلى نحو 3.6٪).
قبل الخطاب، استقرّ الجنيه عند نحو 1.3435 دولار — ولكنه كان سقف التفاؤل. ولا نوصي حاليًا بفتح مراكز جديدة على GBP/USD؛ أما إذا رغبت بالتداول، فإن EUR/GBP أو GBP/JPY خيارات أكثر أمانًا.
لذا نتصرف بحكمة ونتجنب المخاطر غير الضرورية.
أرباح موفقة للجميع!