معجزات الدبلوماسية الآسيوية

الصين تنتظر وفد مجلس النواب الأمريكي
EUR/USD
المنطقة الرئيسية:1.1700 - 1.1750
الشراء:1.1770 (على أساسيات إيجابية قوية); الهدف1.1950-1.2050; StopLoss 1.1700
بيع:1.1680 (عند التراجع بعد إعادة اختبار 1.1750) ; الهدف1.1500; StopLoss 1.1750
هذه أول زيارة من هذا النوع منذ ست سنوات، لكن فوائدها لا تزال غير واضحة للطرفين. ما هو واضح: بكين وواشنطن تسرّعان المفاوضات بشأن اتفاق تجاري بعد المكالمة الهاتفية بين شي جين بينغ وترامب. كان الزعيم الصيني أول من تحدث علنًا بعد اللقاء، ويمكن تلخيص كلمته في عدة نقاط:
- المفاوضات كانت إيجابية وبنّاءة.
- موقف الصين بشأن TikTok تم طرحه وقبوله من الولايات المتحدة.
- يجب أن تحصل الشركات الصينية على بيئة مفتوحة وعادلة للعمل.
بمعنى آخر – لا شيء ملموس، بلا سلبية عدائية أو وعود إيجابية.
ترامب وصف المحادثة بأنها “مثمرة جدًا وجيدة”، وأعرب عن ثقته بأن اللقاء الشخصي في قمة أبيك في كوريا الجنوبية في 31 أكتوبر سيحل جميع القضايا الرئيسية. لكنه لم يحدد ما هي هذه القضايا.
من الواضح أن الولايات المتحدة تتوقع “دفعة مالية بمليارات الدولارات” من المستثمرين مقابل فرصة إبرام صفقة مع الصين، خصوصًا بخصوص TikTok. يبدو أن هذا تدخل مباشر من البيت الأبيض في المفاوضات التجارية – وهو أمر أصبح طبيعيًا منذ زمن طويل في أمريكا. ترامب وصف التعويض المرتقب بأنه “ضخم”.
موقف بكين كان عمليًا للغاية: يجب على الولايات المتحدة الامتناع عن فرض قيود تجارية أحادية حتى لا تضر بنتائج المشاورات الثنائية. شي جين بينغ ذكّر أن أي صفقة تخص TikTok يجب أن تراعي مصالح الطرفين، وأن تتماشى مع مبادئ السوق، وكذلك مع قوانين جمهورية الصين الشعبية. بكين تصر على شروط غير تمييزية لمستثمريها. في وقت سابق، مدّد ترامب مهلة بيع الفرع الأمريكي لـ TikTok حتى 16 ديسمبر، بعد أن كانت 17 سبتمبر. عمليًا، مصير هذه المنصة الاجتماعية محل مساومة منذ أكثر من عام.
يوم الأحد، وصل وفد من المشرعين الأمريكيين إلى بكين لـ “استقرار العلاقات”، وهي أول زيارة من هذا النوع منذ عام 2019. يترأس الوفد الديمقراطي آدم سميث – الرئيس السابق للجنة القوات المسلحة بمجلس النواب، التي تشرف على البنتاغون والقوات المسلحة الأمريكية. موضوع تايوان يبدو الأكثر سخونة، لكن تفاصيل القضايا المزمع مناقشتها لم تُكشف. الزيارة تبدو كخطوة دبلوماسية ذكية – وبوضوح ليست في صالح ترامب.
في الوقت نفسه، تصل إشارات مختلفة من أوروبا. رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أكدت أن الاتحاد الأوروبي سيتحرك بناءً على مصالحه الخاصة فقط ولن ينسخ تلقائيًا المبادرات الأمريكية لفرض رسوم 100% على الهند والصين.
في هذه اللحظة، عدة عوامل أساسية تضغط على الدولار: الولايات المتحدة تطالب بتعويض مالي عن TikTok، الصين تصر على المساواة، وأوروبا تحاول أن تكون مستقلة. بالنسبة للمتداولين، هذا يعني شيئًا واحدًا فقط: السوق سيتفاعل مع كل خطوة جديدة، وعدم اليقين بشأن الصفقة سيزيد من التقلبات.
لذا نتصرف بحكمة ونتجنب المخاطر غير الضرورية.
أرباح موفقة للجميع!